ضَخـمٌ ولهُ خرطوم ؟.
في يوم من الأيام ..
ظَهر لي مقطع حيوان ، له خرطوم ، وبنية جسديه ضخمه ، ولهُ جِلدُ خشنٌ قويّ ولكن !
كان يتصرف بلطافه ورفق .. ويلعب ويمرح وكأن تلك البُنيه ليست له.. ،
وبذلك الخرطوم كان يلعب ويمسك التفاح ، وينفث الماء ويداعب صِغاره ، له لونٌ مميز ، وخِلْقه أبدع الله سبحانه في تشكيلها ..
وجدتُني سريعًا أتعمق في البَحثِ عنه ، صِفاته ، عقله ، ذاكِرته ، أسلوبه
منذ ذلك الحين أصبح رفيقي الذي لم أراه قط ولم يراني البتْه ، أصبحتُ أحمل دُميته في سريري وبجانب وِسادتي ولا تُفارق ذلك المكان ، ولديّ فِنجان من القهوه يحمل صورَته كُل ما هممت بصنع قهوتي أتأمله ، وعندما أهم بإرتشافها ، ألمسه برفق ، ولعلي يومًا من الأيام أتمتع بِلقاءه ومداعبة جلده الخشن وتسلق جسده الضخم …
الفيل لا ينسى أبدًا ..
هذا ما أود البدأ فيه وأجده أعمق وأجمل ما وجد في الفيل
إنه أكثر بكثير مِن كونه حيوان ضخم ماشي ، لديه ذاكره مُدهشّه وذكاءه مُذهل ، مما يجعله أكثر الحيوانات إبتكارًا ! ، كما أنها حيوانات إجتماعيه وتطوعيّه ..
تَعرِف الفيله كُل عضوّ من قطيعها ! ، حتى أن بإمكانها التعرف على أكثر من ٣٠ صاحبًا من خلال الرائحه والرؤيه ، وبذاكرتها القويّه أيضًا تستطيع أن تُفرق بين السبل التي تُنذر بالخطر ، وأيضًا تتذكر بدّقه المواقع المهمه حتى بعد زيارتها لمدّه طويله ،
ولكن .. ذاكرتها غير المتعلقه بالحياه هي أكثر إبهارًا !!
لاتتذكر الفيله أصحابها في القطيع فقط ! ، بل حتى المخلوقات الأخرى التي أثرت فيها بشكل كبير ،
" قصّه :
كانا فيلان للسيرك قد قاما بعرض فنّي قصير معًا ذات مرّه ، بعد ذلك تقابلا صُدفه وقد مضت ٢٣ سنه ، ولكنهما كانا فرِحين جدًا بلقاء بعضهما وقد تعّرف أحدهما على الآخر فورًا "
كما لا يقتصر تذكّرها لأمثالها فقط بل حتى على الآدميين ، من ربطوا معهم علاقات قويّه حتى بَعد عقود مِن البعد.
تحمل الفيله أكبر دِماغ بين جميع الثدييات الموجوده على الأرض ، حتى تلك التي تفوقها حجمًا !
وعند التعمق في أدمغتها كانت بالتقارب موازيه بشكل ملحوظ لِما يمتلكه الإنسان ، نكتشف من هذا قدرت البعض منها على العزف بمهاره !
كما يمكنها الرسم على لوحه أيضًا ..
ولديها جانب من دماغها يمكّنها من مهارة حل المشكلات ، التي تظهرها الفيله بطرق إبداعيه مختلفه ،
كما لكم أن تتخيلون أيضًا أنها عُضدٌ قويّ في حال المواجهه .. أو التصدي لفيله أخرى مؤذيه .. يمكن للفيل أن يتواصل معك بجميع الوسائل الصوتيه ومن خلال جسمه أيضًا
كما يمكنه سماعك حتى على بعد كيلو مترات
ويستطيع تركيب الجمل الى ان لديها لغتها وقواعدها الخاصه! ..
وأخيرًا
وما شدّني وأثار إعجابي حقًا
لديها حسّ التعاطف ، والعدل ، والإيثار
الحيوانات الوحيده التي تقيم طقوس دفن ! وتعود لزيارة القبور ..
وأيضًا عندما تجد شخصًا مصاب تخفف عنه بحنوا خرطومها ..
كما أنها تنتقم وبعنف لِمن يؤذي صِغارها أو يتعدى على قطيعها
،كما أنها يمكن أت تتعرف على نفسها في المرآه ههههه .. إنتهيت ومازال في عقلي الكثير لأتحدث عنه لا أكف عن الإنبهار بها
في كل مره .. بعد ما كتبت لكم عن حيواني المفضل ، أتسائل هل سيصبح كذلك الآن بالنسبة لكم ؟…
لا يمكنني وصف كم أنا سعيده الآن بعد ما تكلمت عن فيلي ولأول مره .
،




لطيف جداً
استمتعت وانا اقرأ لأني مثلك تربطني علاقة غير مفهومة معه منذ الصغر، وأي نظرية يستشهد فيها بالفيل الا ما استشعر صوابها أو الاقي زاوية مقنعة لاستشهادهم فيه عوضًا عن بقية الحيوانات! نظرية فيل بالغرفة على سبيل المثال